للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثلاثون: عكسه، مثل: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} (١) عند مَنْ زعم (٢) أن المأمور به دخولُ أيِّ بابٍ كان (٣).

الحادي والثلاثون: إطلاق النكرة وإرادة الجنس، مثل: {عَلِمَتْ نَفْسٌ (٤) مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} (٥).

الثاني والثلاثون: إطلاق المُعَرَّف باللام وإرادة الجنس مثل: الرجل خير من المرأة (٦). والدينار خير من الدرهم.

الثالث والثلاثون: إطلاق اسم المقيَّد على المطلق، كقول (شريح القاضي) (٧): "أصبحتُ ونصفُ الناس عليَّ غضبان". فإنه أراد بالنصف البعض المطلق، لا المقيد بالتعديل والتسوية (٨)، ومنه قول الشاعر:

إذا مِتُّ كان الناس نصفين (٩) شامتٌ ... وآخرُ مُثْنٍ بالذي كنت أصنعُ (١٠)


(١) سورة النساء: الآية ١٥٤.
(٢) في (ت): "يزعم".
(٣) انظر: التفسير الكبير ٣/ ٩٤.
(٤) فالمراد بالنفس هنا ماهيتها وجنسها، أي: جنس نفس الإنسان، لا الذات المفردة.
(٥) سورة الانفطار: الآية ٥.
(٦) فالمعنى: ماهية الرجل خير من ماهية المرأة.
(٧) في (ت): "القاضي شريح".
(٨) يعني: أن بعض الناس غضبان عليه، سواء كان هذا البعض نصف الناس أو أقل أو أكثر، فلا يريد بالنصف النصف العددي.
(٩) في (غ)، و (ك): "نصفان".
(١٠) والبيت للعُجير السلولي، كما في خزانة الأدب ٩/ ٧٢، والشطر الأول فيه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>