للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمجاز الاستعمال كما تقدم في تعريفهما، فحيث انتفى الاستعمال انتفيا.

ومنه الأعلام المتجددة بالنسبة إلى مسمياتها (١): فإنها أيضًا ليست (٢) بحقيقة؛ لأن مُسْتَعملها لم يستعملها فيما وضعت له (أوَّلًا، بل) (٣) إما أنه اخترعها من غير سبقِ وَضْعٍ كما في الأعلام المرتجلة (٤)، أو نقلها عما وضعت له كالمنقولة (٥)، وليست. . . . . . . . . . . . . . . . .


= والسلام اللغة، وقبل استخدامه لها، فيكون اللفظ حينذاك لا حقيقة ولا مجازًا، وإذا كان الواضع هم العباد فهذا يتصور بوضعهم اللفظ قبل أن يستعملوه.
(١) أي: الأعلام التي يتجدد إطلاقها على مسمياتها: وهي الأشخاص والذوات المسماة بتلك الأعلام.
(٢) في (ك): "ليس".
(٣) سقطت من (ت).
(٤) فالأعلام المرتجلة: هي التي لم يسبق لها وضعٌ في غير العَلَمية. كسُعَاد (عَلَم امرأة)، وأُدَد (عَلَم رجل) وغطفان. قال البناني رحمه الله تعالى: "وقوله في غير العلمية، اللام في العلمية للحضور، أي: في غير العلميهَ الحاضرة ذهنًا. فيخرج عن تعريف المرتجل ما استعمل عَلَمًا ثم نُقل علمًا أيضًا". انظر: شرح المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني ١/ ٣٢٢، شرح ابن عقيل على الألفية ١/ ١٢٥، السراج الوهاج ١/ ٣٧٢.
(٥) المنقول: هو الذي وُضِع غير عَلَم ثم استعمل عَلَمًا. والنقل إما من صفة كحارث، أو من مصدرٍ كفضل، أو من اسم جنس كأسد، أو من جملة فعلية كـ "شاب قرناها"، و"تأبط شرًا"، أو من جملة اسمية كـ "زيد قائم"، والمنقول من الجمل إلى العلمية هي الأعلام المركبة وهي مبنية، والتي من غير الجمل تكون معربة. ومن أمثلة المعربة: حسن، وزيد، وثور، ومنصور، ومحمد. وأغلب الأسماء منقولة، والمرتجلة نادرة. انظر: شرح ابن عقيل ١/ ١٢٥، الكواكب الدرية ١/ ١٢٢، شرح المحلى على جمع الجوامع ١/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>