للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الدُحْرضان: بضم الدال بعدها حاء مهملة ساكنة ثم راء مهملة مضمومة ثم ضاد معجمة مفتوحة وهما ماءان يقال لأحدهما وَسِيَع، وللآخر الدُّحْرُض (١)، وهما مما غَلَب فيه أحدُ القرينين على الآخر، كالقمريْن والعُمَريْن (٢)) (٣). وقال الآخر (٤):

شَرِبْن بماءِ البحرِ ثم تَرفَّعَتْ ... متى لججٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نئيج

وقد ذكرنا أن الكوفيين والأصمعي والقُتَبي وابن مالك ذكروا ذلك (٥).


(١) انظر: اللسان ٧/ ١٤٩، مادة (دحرض)، وفيه: "وحُكي عن أبي محمد الأعرابي المعروف بالأسود، قال: "الدُّحْرُضان" هما دُحْرُضٌ ووَسِيعٌ وهما ماءَان، فدُحْرُضٌ لآل الزِّبرقانِ بن بدر، ووسيع لبني أنْفِ الناقة. وأما قوله: "عن حياض الدَّيلم" فهي حياض الديلم بن باسل بن ضَبَّة، وذلك أنه لما سار باسِلٌ إلى العراق وأرض فارس استخلف ابنه على أرض الحجاز، فقام بأمر أبيه وحمى الأَحْماء وحَوَّض الحِياضَ، فلما بلغه أن أباه قد أوغل في أرض فارس أقبل بمن أطاعه إلى أبيه حتى قدم عليه بأدنى جبال جَيْلانَ ولما سار الديلم إلى أبيه أَوْحَشَتْ ديارُه، وتَعَفَّتْ آثاره، فقال عنترةُ البيت يذكر ذلك".
(٢) قوله: "كالقمرين" أي: كالشمس والقمر، و"العمرين": أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وانظر أمثلةً لما غلب فيه أحد القرينين على الآخر في "الطبقات الكبرى" للشارح ٢/ ١٩٦ - ١٩٨.
(٣) سقطت من (ت).
(٤) في (غ): "آخر".
(٥) انظر معاني "الباء" في: المحصول ١/ ق ١/ ٥٣٢، التحصيل ١/ ٢٥٢، الحاصل ١/ ٣٧٨، نهاية الوصول ٢/ ٤٣٩، نهاية السول ٢/ ١٨٨، السراج الوهاج ١/ ٣٩٧، جمع الجوامع مع المحلي ١/ ٣٤٢، شرح تنقيح الفصول ص ١٠٤، فواتح الرحموت =

<<  <  ج: ص:  >  >>