(٢) يعني هذا الحديث على تفسير الشيخ عز الدين رحمه الله تعالى ليس من قسم الخبر، بل هو إما تهكم، فيكون داخلًا في القسم العاشر هنا: وهو الإهانة؛ لأن التهكم من الإهانة. قال القرافي عن قوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}: "قال جماعة: هذا يُسمى التهكم، وضابطه: أن يؤتى بلفظٍ دالٍّ على الخير والكرامة، والمراد ضد ذلك. كقوله تعالى: {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ}، والنزل: ما يصنع للضيف عند نزوله". نفائس الأصول ٣/ ١١٨٢، ١١٨٣. أو أن معنى الحديث: انظر إلى ما تريد أن تفعله، فإن كان مما لا يُسْتحى منه فافعله، وإن كان مما يستحى منه فدعه. انظر: معاني هذا الحديث في فتح الباري ٦/ ٥٢٣، جامع العلوم والحكم ص ١٨٨. (٣) أي: على تفسير الشيخ عز الدين يحتاج قسم الخبر إلى مثالٍ آخر. (٤) نحو قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا}، وقوله تعالى: {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}، وقوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}، وقوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}. انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣١، نفائس الأصول ٣/ ١١٨٦. (٥) سورة البقرة: الآية ٢٣٣. (٦) في (ت): "وهو". (٧) أي: الخبر الذي يراد به الأمر أبلغ من الأمر الذي يراد به الخبر.