للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا شيء يمكن أن يقال، والأدب مع الشيخ عز الدين الاقتصار على جوابه.

والثاني: مما يدل بواسطة اقتران قرينة: أن يكون في النفي، وذلك كالنكرة في سياقه، إما بما، أو بلن (١)، أو ليس، أو لم - فإنها تعم سواء باشرها النفيُ، نحو: ما أحدٌ قائم. أم باشر عاملَها (٢)، نحو: ما قام أحد.

ومما استدل به الإمام على أن النكرة في سياق النفي تعم: أنه لو لم تكن للنفي (٣) - لما كان قولُنا: "لا إله إلا الله" نفيًا لدعوى من ادعى إلهًا سوى الله تعالى (٤).

واعلم أن النكرة إنْ كانت صادقةً على القليل والكثير كشيء (٥)، أو واقعةً بعد "لا" العاملة عمل إنَّ، أعني "لا" التي لنفي الجنس، مثل: لا رجلَ في الدار. ببناء "رجل" على الفتح. أو داخلًا عليها "مِنْ" (٦)، مِثْل:


(١) في (ت)، و (غ)، و (ك): "لن".
(٢) يعني: أم باشر النفيُ عاملَ النكرة وهو فِعْلُها.
(٣) يعني: لو لم تكن النكرة عامة للنفي، أي: لأجله وبسببه. وفي (ص)، و (ك): "لو لم يكن للنفي". فيكون تقدير الكلام: لو لم يكن العموم للنفي. أي: لأجل النفي وبسببه. وفي (ت)، و (غ): "لو لم يكن". (بدون تنقيط)، فرجَّحت أن تكون تاءً لأنها أوضح للمعنى.
(٤) انظر: المحصول ١/ ق ٢/ ٥٦٤.
(٥) سقطت من (ص).
(٦) يعني: أو داخلًا على النكرة حرف مِنْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>