للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملوك (١)، وغيرهم" (٢).

وأما تلقيه بدمشق فيقول عنه: "ثم قدم مع والده دمشق سنة ٣٩، فسمع بها من زينب بنت الكمال (٣)، وابن أبي اليسر (٤)، وغيرهما. وقرأ بنفسه على المزي، ولازم الذهبي، وتخرج بتقي الدين بن رافع، وأمعن في طلب الحديث، وكَتَب الأجزاء والطباق مع ملازمة الاشتغال بالفقه والأصول والعربية، حتى مَهَر وهو شاب، وخَرَّج له ابن سعد (٥) مشيخةً حَدَّث بها، وأجاد في الخط والنظم والنثر" (٦).

والظاهر أن الحافظ ابن حجر - رحمه الله - يقصد بقوله: "وتخرج بتقي الدين بن رافع" أنه استفاد منه، لا أنه تَخَرَّج في صناعة الحديث به؛ لأن


= العجمي الأصل العزايزي المولد المصري. ولد سنة ٦٤٢ هـ. كان صالحًا مباركًا. وتوفي سنة ٧٣٨ هـ. انظر: الدرر ٢/ ٢٠٤، أعيان العصر ٢/ ٥٥٠.
(١) لم أجد ترجمته.
(٢) انظر: الدرر ٢/ ٤٢٥.
(٣) زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم المقدسية، المعروفة ببنت الكمال. ولدت سنة ٦٤٦ هـ. قال الذهبي: "تفردت بقدر وقر بعير من الأجزاء بالإجازة، وكانت ديِّنةً خَيِّرة، روت الكثير، وتزاحم عليها الطَّلَبة، وقرأوا عليها الكتب الكبار". قال: "وكانت قانعة متعفِّفة كريمة النفس طيبة الخُلُق، وأصيبت عينُها برمدٍ في صِغَرها ولم تتزوج قطَّ". ماتت سنة ٧٤٠ هـ، وقد جاوزت التسعين، ونزل الناس بموتها درجة في شيءٍ كثير من الحديث حمل بعير. انظر: الدرر ٢/ ١١٧ - شذرات ٦/ ١٢٦.
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) لم أقف على ترجمته.
(٦) انظر: الدرر ٢/ ٤٢٥، ٤٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>