للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصنف (١). وقد رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" موصولًا من حديث أبي هريرة واللفظ: "إنه ستأتيكم (٢) عني أحاديث مختلفة, فما أتاكم عني موافقًا لكتاب الله وسنتي فهو مني، وما أتاكم مخالفًا لكتاب الله وسنتي فليس مني" (٣). وفي سنده مقال. ورواه البيهقي في


(١) أي: في جعل المسألة واحدة، فتخصيص الكتاب بخبر الواحد، كتخصيص السنة المتواترة بخبر الواحد، فالخلاف فيهما واحد. ومقتضى هذا أن يُعرض خبر الواحد على السنة المتواترة، كما يعرض على الكتاب، لكن الحديث لا يدل على ذلك، بل هو خاص بالكتاب، فيكون دليل الخصم صالحًا لجزء الدعوى، لا لجميعها.
(٢) في (ك): "سيأتيكم".
(٣) لم أجده في مسند أبي يعلى المطبوع، ولكن في الباب حديث ثوبان: "اعرضوا حديثي على الكتاب، فما وافقه فهو مني، وأنا قلته". قال الهيثمي قي المجمع ١/ ١٧٠: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك منكر الحديث". وانظر: المعجم الكبير للطبراني ٢/ ٩٤، حديث رقم ١٢٩. وفيه حديث ابن عمر: "وإنه ستفشو عني أحاديث، فما أتاكم مِنْ حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه، فما وافق كتاب الله فأنا قلتُه، وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله". قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٧٠: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه، وهو منكر الحديث". وانظر: المعجم الكبير للطبراني ١٢/ ٣١٦، حديث رقم ١٣٢٢٤. وفيه حديث أبي هريرة: "إذا حُدِّثتم عني حديثًا فوافق الحقَّ فأنا قلتُه". قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٠: "رواه البزار، وفيه أشعث بن براز، ولم أَرَ مَنْ ذكره". قال السخاوي في المقاصد الحسنة ص ٣٦، حديث رقم ٥٩: "الدارقطني في الأفراد، والعُقيلي في الضعفاء، وأبو جعفر بن البختري في الجزء الثالث عشر من فوائده من حديث محمد بن عون الزيادي حدثنا أشعث بن نزار عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة به مرفوعًا، وقال الدارقطني: إن أشعث تفرد به. انتهى. وهو شديد الضعف. والحديث منكر جدًا، استنكره العقيلي وقال: إنه ليس له إسناد يصح. . . =

<<  <  ج: ص:  >  >>