(٢) فمفهوم اللقب الذي يقول به أبو ثور - ليس هو مفهوم اللقب الذي يقول به الدقاق، وهو الاحتجاج بمفهوم اللقب مطلقًا، بل الذي يحتج به أبو ثور هو مفهوم اللقب الخاص الوارد بعد عام. (٣) فأبو ثور حينما خَصَّص حديث: "أيما إهاب دُبغ فقد طهر" بحديث: "ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به" استند فيه إلى أن هذا الحديث الثاني خاصٌّ واردٌ بعد عام؛ فأفاد التخصيص، لا مجرد كونه لقبًا، بل لقبٌ بالوصف المذكور. (٤) انظر المسألة السابعة في: المحصول ١/ ق ٣/ ١٩٥، الحاصل ١/ ٥٧٦، التحصيل ١/ ٤٠٣، نهاية الوصول ٥/ ١٧٥٥، نهاية السول ٢/ ٤٨٤، السراج الوهاج ١/ ٥٨٧، المعتمد ١/ ٢٨٨، الإحكام ٢/ ٣٣٥، المحلي على الجمع ٢/ ٣٣، البحر المحيط ٤/ ٣٠٠، ٥٣٨، الوصول إلى الأصول ١/ ٣٢٩، العضد على ابن الحاجب ٢/ ١٥٢، شرح التنقيح ص ٢١٩، تيسير التحرير ١/ ٣١٩، فواتح الرحموت ١/ ٣٥٥، شرح الكوكب ٣/ ٣٨٦، المسودة ص ١٤٢.