للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فإنه أدل"، أي: علة جواز البيان بالفعل أنه أدلُّ من القول على المقصود؛ لأن فيه مشاهدة. ومن الأمثال: "ليس الخبر كالمعاينة", وهو مروي، رواه أحمد بن محمد المُلْحَمي (١) - وهو ضعيف - عن علي بن الجعد (٢) عن شعبة عن قتادة عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله. (ورواه أحمد بن حنبل من حديث ابن عباس بإسناد صحيح، والطبراني من حديث أنس (٣)، والخطيب في "التاريخ" من وجه آخر موضوع) (٤) (٥).


(١) هو أحمد بن محمد بن حرب، أبو الحسن المُلْحَميّ الجرجانيّ. قال ابن عديّ: "مشهور بالكذب ووضع الحديث" وقال أيضًا: "يتعمد الكذب، ويُلَقِّن فيتلقَّن". انظر: الكامل ١/ ٢٠٣، ميزان ١/ ١٣٤، لسان ١/ ٢٥٨. ملاحظة: بيَّن الذهبي - رحمه الله - معنى التلقين في سير أعلام النبلاء (١٠/ ٢١٠): هو أن الراوي "يحدِّثهم بالحديث فيتوقَّف فيه، ويَتَغَلَّطُ، فيردُّون عليه، فيقول. ومثل هذا غضٌّ عن رتبة الحفظ؛ لجواز أن فيما رُدَّ عليه زيادةً أو تغييرًا يسيرًا".
(٢) هو علي بن الجعد بن عبيد الجوهريّ، أبو الحسن البغداديّ مولى بني هاشم. قال ابن حجر: "ثقة ثبت رمي بالتشيع". قال ابن عدي: "ما أرى بحديثه بأسًا، ولم أرَ في رواياته إذا حَدَّث عن ثقةٍ حديثًا منكرًا فيما ذكره، والبخاري مع شدة استقصائه يروى عنه في صِحَاحه". مات سنة ٢٣٠ هـ. انظر: تهذيب ٧/ ٢٨٩، تقريب ص ٣٩٨، الكامل ٥/ ١٨٥٦ - ١٨٥٧.
(٣) سقطت من (ت)، و (غ).
(٤) انظر: نهاية السول ٢/ ٥٢٨.
(٥) انظر: مسند أحمد ١/ ٢٧١، تاريخ بغداد ٣/ ٣٦٠ (عن أنس رضي الله عنه)، ٦/ ٥٦، ٨/ ١٢ (عن ابن عباس رضي الله عنهما)، ٨/ ٢٨ (عن أبي هريرة رضي الله عنه). وأخرجه ابن حبان ١٤/ ٩٦ - ٩٧، حديث رقم ٦٢١٣، ٦٢١٤. والحاكم في المستدرك ٢/ ٣٢١، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. قال الهيثمي =

<<  <  ج: ص:  >  >>