للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عباس قال: لما نزلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} (١) - قال المشركون: "فالملائكة وعيسى وعُزيرٌ يُعبدون مِنْ دون الله"، (قوله: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا (٢)} (٣) قال فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} (٤) (٥). (وهذا سَنَدٌ صحيح) (٦) (٧)، لكن ليس فيه ذكر ابن الزبعرى بخصوصه.

قال: (قيل: تأخير البيان إغراء (٨). قلنا: كذلك ما يُوجب الظنونَ الكاذبةَ. قيل: كالخطاب (٩) بلغةٍ لا تُفهم. قلنا: هذا يفيد غرضًا (١٠) إجماليًا، بخلاف الأول).


(١) سورة الأنبياء: الآية ٩٨.
(٢) سورة الأنبياء: الآية ٩٩.
(٣) في مستدرك الحاكم: "فقال: لو كان هؤلاء الذين يُعبدون آلهة ما وردوها".
(٤) سقطت من (ت): {أولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.
(٥) سورة الأنبياء: الآية ١٠١.
(٦) سقطت من (ت)، و (غ).
(٧) قال الحاكم: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
(٨) في نهاية السول ٢/ ٥٣١، والسراج الوهاج ٢/ ٦٣٣: "إغواء". وقال الإسنوي في النهاية ٢/ ٥٣٩ - ٥٤٠: "ويقع في كثير من النسخ إغراء، بالراء، أي: يكون إغراءً للسامع بأن يعتقد غير المراد، أي: حاملًا له عليه، وهو إيقاع في الجهل. وقرره في المحصول بتقرير الراء، وفي الحاصل بتقرير الواو".
(٩) في (ت): "الخطاب". وهو خطأ.
(١٠) سقطت من (غ).

<<  <  ج: ص:  >  >>