(٢) لأن ظاهر هذه الآيات أن يد الله تعالى فوق أيديهم بالملامسة، وأن الرحمن تعالى مستوٍ على عرشه استواء الاستقرار والجلوس، وأن مجيء الرب تعالى هو النقلة والحركة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، وتَنَزَّه عن مشابهة الحوادث وتقدس تقدسًا كثيرًا، فهو الواحد الذي ليس له شبيه في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله، وكل ما كان للمخلوق فالله تعالى بخلافه. انظر: سنن الترمذي ٣/ ٤٩ - ٥١، كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة. (٣) في (ت): "للإغراء". (٤) الحشوية: هم الذين كانوا يجلسون في حلقة الحسن البصري - رحمه الله - أمامه، فلما وَجَد كلامهم ساقطًا أنكره، وقال: "ردُّوا هؤلاء إلى حشى الحلقة" أي: جانبها. ويجوز فتح الشين في "الحشوية" وإسكانها، أما الفتح فبالنسبة إلى الحشى بالقصر كالفتى. وأما الإسكان فبالنسبة إلى الحشْو؛ لأنهم يقولون بوجود الحشو الذي لا معنى له في الكتاب والسنة، أو لقولهم بالتجسيم ونحو ذلك. وبالوجهين ضبطها الزركشيُّ والبِرْماويّ. انظر: شرح المحلي الجمع مع البناني ١/ ٢٣٢، شرح الكوكب ٢/ ١٤٧. (٥) إذ حملوا هذه الآيات على ظواهرها المعلومة المعروفة في حق المخلوقين، فوقعوا في التشبيه، عياذًا بالله تعالى. (٦) في (غ): "بالمناشر". (٧) أي: لم يَمِلْ. انظر: اللسان ٨/ ٤٠٨، المصباح المنير ٢/ ٣٤٧.