للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحق عندي (١) في هذا أنْ يقال: إن كان الراوي صحابيًا اعتمد فهمه؛ لأنَّ الصحابة - رضي الله عنهم - كلّهم فقهاء ومن صميم العرب وإن كان غيرَ صحابيّ، فالظاهر أيضًا اعتماده إذا كان كذلك، وإن كان ممن قد يخفى عليه أنّ ترتيب الحكم على الوصف يشعر بالعليّة فلا يعتمد (٢).

قال: (فرع (٣): ترتيب الحكم على الوصف يشعر بالعلية

وقيل: إذا كان مناسبًا.

لنا: لو قيل أكرم الجاهل وأهن العالم قَبُحَ، وليس لمجرد الأمر فإنه قد يحسن فهو لسبق التعليل.

قيل: الدلالة في هذه الصورة لا تستلزم دلالته في الكل.

قلنا: يجب دفعًا للاشتراك).

اختلفوا في اشتراط المناسبة (٤) في الوصفِ المومَى إليه، فذهب


(١) هذا من ترجيحاته.
(٢) هذا الاعتراض والجواب عليه، لم أقف عليه غير أنّ بعض المتأخرين كصاحب شرح الكوكب المنير، ذكر كلاما يشبه هذا الاعتراض. ينظر: شرح الكوكب المنير: ٤/ ١٢٧ - ١٢٨.
(٣) في (ت): فروع.
(٤) المناسبة: وهي لغة الملائمة، واصطلاحًا ملاءمة الوصف المعين للحكم. أو يقال: إبداء الملاءمة بينه وبين الحكم مع السلامة من القوادح. ينظر: مصطلحات أصول الفقه عند المسلمين رفيق العجم: ٢/ ١٥٦٤ - ١٥٦٥. سيأتي تعريفها عند الكلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>