للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أنْ يذكر وصفًا في محل حكم لا حاجة إلى ذكره ابتداءً، فتعلم أنَّه إنما ذكره لكونه مؤثرًا في الحكم كما روي أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ليلة الجنّ (١) لابن مسعود "ما في إدواتك قال نبيذ قال: ثمرةٌ طيبةٌ وماء طهور" (٢) وهو حديث ضعيف (٣) رواه الترمذي وابن ماجه.


(١) ليلة الجنّ: هي تلك لليلة التي التقى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجن، والقصة في: صحيح مسلم بشرح النووي: ٤/ ١٦٩، وتفسير ابن كثير: ٤/ ١٦٩، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢١٣.
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة (١) باب الوضوء بالنبيذ (٤٢) ١/ ٦٦ رقم (٨٤)، والترمذي في كتاب الطهارة (١) باب الوضوء بالنبيذ (٦٥) ١/ ١٤٧ رقم (٨٨)، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها (١) باب الوضوء بالنبيذ (٣٧) ١/ ١٣٥ رقم (٣٨٤) وأحمد في المسند ١/ ٤٠٢.
(٣) قال الزيلعي في نصب الراية: ١/ ١٣٧ "الحديث التاسع والأربعون حديث التوضي بنبيذ التمر قلت روى من حديث ابن مسعود ومن حديث ابن عباس أما حديث ابن مسعود فرواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن عبد الله بن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له ليلة الجن عندك طهور قال لا إلا شيء من نبيذ في إداوة قال ثمرة طيبة وماء طهور انتهى. زاد الترمذي قال فتوضأ منه قال الترمذي وإنما روى هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له غير هذا الحديث انتهى. ووهم شيخنا علاء الدين فعزاه للأربعة والنسائي لم يروه أصلا والله أعلم، ورواه أحمد في مسنده وزاد في لفظه فتوضأ منه وصلى وقد ضعف العلماء هذا الحديث بثلاث علل أحدها جهالة أبي زيد والثاني التردد في أبي فزارة هل هو راشد بن كيسان أو غيره والثالث أن ابن مسعود لم يشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن أما الأول فقد قال الترمذي أبو زيد رجل مجهول لا يعرف له غير هذا الحديث وقال ابن حبان في كتاب الضعفاء أبو زيد شيخ يروى عن ابن مسعود ليس يدرى من هو ولا يعرف أبوه ولا بلده ومن كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>