للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالغاصب.

فقال له: أصحابنا وفي منع صاحب الساجة من ساجته إضرار به.

فقال: يجب أنْ يذكر مثل هذا في القياس (١).

ثم أعلا مراتبه ما يدل على بطلان مذهب الخصم وإثبات مذهب المعترض وهو الذي عليه المعظم ولا يخفى عليك الترتيب مما تقدم.

وأما قلب التسوية فذهب القاضي في مختصر التقريب والإرشاد وغيره إلى بطلانه مع القول بأصل القلب (٢).

قال: (تنبيه: القلب: معارضة إلا أنّ علة المعارضة وأصلها قد يكون مغايرًا لعلة المستدل وأصله).

القلب في الحقيقة معارضة؛ وذلك أنّ المعارضة تسليم دليل الخصم وإقامة دليل آخر على خلافه وهذا صادق على القلب إلّا أنّ الفرق بينهما فرق ما بين العموم والخصوص؛ وذلك أنّ العلّة المذكورة في المعارضة والأصل المذكور فيها (٣) قد تغاير العلّة والأصل اللذين أتى بهما المستدل


= الفقهاء: ص ١٧٧، والصحاح: ١/ ٣٢٣، والمصباح المنير: ص ٢٩٣ - ٢٩٤ مادة "سوج". والغريب من محقق شرح اللمع أنه قال: وفيما رجعنا إليه من معاجم لا ذكر لساجة.
(١) ينظر: شرح اللمع للشيرازي: ٢/ ٩١٧ - ٩١٨.
(٢) وعبارته: "ومن ضروب القلب قلب التسوية. . . فالذين ردوا الضرب الأول من القلب، ردوا هذا الضرب الثاني وهو أولى بالإبطال". ينظر: التلخيص لإمام الحرمين: ٣/ ٢٩٨ - ٢٩٩
(٣) في (غ): فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>