ويشهد له أيضًا ما أخرجه البخاري من قول عمر - رضي الله عنه -: "إنما كانوا يؤخذون بالوحي على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم" رواه البخاري في كتاب الشهادات (٥٢) باب الشهداء العدول رقم (٢٦٤١). ويشهد له أيضًا حديث أبي سعيد المرفوع: "إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق على بطونهم" أخرجه البخاري في كتاب المغازي (٦٤) باب بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وخالد بن الوليد إلى اليمن رقم (١٠٦٤). وقال الحافظ ابن حجر: بعد أن أورد الإمام الشافعي رحمه الله حديث أم سلمة في كتاب القضاء من كتابه الأم: ٦/ ١٩٩ قال: "فأخبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه إنما يقضي بالظاهر وأن أمر السرائر إلى الله" فبعضهم ظنّ هذا حديثا منفصلًا فنقله كذلك، والحال أنه تفسير من الشافعي رحمه الله ولهذا يوجد هذا الحديث كثيرًا في كتب أصحاب الشافعي دون غيرهم. ينظر: المقاصد الحسنة: ص ٩١، وتلخيص الحبير ٤/ ١٥٦٨، وكشف الخفاء: ١/ ٢٢١، وتمييز الطيب من الخبيث: ص ٣١، ولمزيد الفائدة يراجع هامش محقق المحصول: ١/ ق ٢/ ١٣٢ - ١٣٦. (١) ("نحن نحكم بالظاهر والله متولي السرائر" وهو حديث لا أعرفه) ساقط في (غ).