للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحابي في الأصول ليس هو حجّة (١) بل هو دليل من الأدلة يعمّ الأصول والفروع (٢).

واحتج من قال بأنّ قول الصحابي حجّة مطلقًا بما روي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم" (٣) فدلّ على أنّ الاقتداء بهم هدى وطلب الهدى واجب.

وقد سلف في الإجماع الكلام على هذا الحديث (٤).

وأجاب المصنف: بأنّ الخطاب هنا خطاب مشافهة للعوام لا يجوز أن يدخل فيه غيرهم ولا يجوز أنْ يكون لمجتهديهم؛ لأنّه (٥) ليس محل الخلاف فتعين أنْ يكون لعوامهم. ونحن نسلم أنّ العامي منهم يهتدي بالاقتداء بأيّ مجتهد كان منهم (٦).

فإن قلت على هذا: لا يختص هذا الحكم بهم (٧).


(١) في (ت): ليس بحجة.
(٢) ينظر: الإحكام للآمدي: ٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤، وإجمال الإصابة: ص ٧١.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) ينظر ص: ٢٠٩٩.
(٥) في (ت): بل لأنه.
(٦) ينظر: التبصرة: ص ٣٩٦، والمستصفى للغزالي: ١/ ٢٦٢، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ١٧٥ - ١٧٧، والإحكام للآمدي: ٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤، ومختصر ابن الحاجب مع شرح العضد: ٢/ ٢٨٨، نهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٩٨٧، وإجمال الإصابة: ص ٥٨، وفيه أيضا التنبيه على عدم ثبوت الحديث المحتج به.
(٧) هذا الاعتراض أورده الهندي في النهاية: ٨/ ٣٩٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>