للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنِ حُبَيْش (١) قال أتيت صفوان بن عسّال (٢) فسألته عن المسح على الخفين فقال: "كنّا نكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمرنا أنْ لا ننزع خِفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم" (٣).


(١) هو زِرُّ بنُ حُبَيْش بن حباشة بن أوس أبو مريم الأسدي الكوفي، ويكنى أبا مطرف، الإمام القدوة مقرئ الكوفة أدرك أيام الجاهلية. وحدّث عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب، وعثمان، وعلي، والعباس - رضي الله عنهم - وغيرهم. تصدر للإقراء وقرأ على عاصم بن أبي النجود. توفي رحمه الله وهو ابن اثنتين وعشرين ومائة سنة ٨١ هـ. ينظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء: ٤/ ١٦٦ - ١٧٠ رقم (٦٠)، وتقريب التهذيب: ص ٢١٥ رقم (٢٠٠٨).
(٢) صفوان بن عسال المرادي من بني زاهر بن عامر له صحبة سكن الكوفة روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث روى عنه زر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وغيرهما وذكر أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة غزوة. ينظر ترجمته في: الإصابة: ٣/ ٢٤٨ رقم (٤٠٧٥).
(٣) رواه الشافعي فى الأم: ١/ ٣٤، ٣٥، وأحمد في المسند: ٤/ ٢٣٩، والترمذي: ١/ ١٥٨، في كتاب الطهارة (١)، باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم (٧١) رقم (٥٩)، وقال حديث حسن صحيح. وقال: هو أكثر قول العلماء من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء مثل سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد وإسحاق قالوا: يمسح المقيم يومًا وليلة، والمسافر ثلاثة أيام ولياليهن. وقال: وقد روى عن بعض أهل العلم: أنهم لم يوقتوا في المسح على الخفين، وهو قول مالك بن أنس. وقال: والتوقيت أصح. ورواه الترمذي: ٥/ ٥٠٩، في كتاب الدعوات (٤٩)، باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده (٩٩) رقم (٣٥٣٥) وقال حديث حسن صحيح، ورواه النسائي: ١/ ٨٣ - ٨٤ في كتاب الطهارة (١)، باب التوقيت في المسح على الخفين للمسافر (٩٨) رقم (١٢٦ - ١٢٧)، ورواه ابن ماجه: ١/ ١٦١، في كتاب الطهارة (١) باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>