للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث يجيء أحدهم بكتاب كأنّه سجل مكاتب (١).

وثانيهما: أنْ يكون أحدُهما أكثرَ حفظًا، فإنّ روايته راجحة على من كان نسيانه أكثر وسيأتي على الأثر.

مثال هذا في حديثي شعبة وإسماعيل بن عياش (٢) فإنَّ (٣) شعبة: أحفظ منه بلا ريب.

ومن أمثلته أيضًا احتجاجنا (٤) على أنّ المسْح يتأقت بيوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام ولياليهن للمسافر بحديث عاصم (٥) عن زِرِّ


(١) ينظر: فتح المغيث للسخاوي على ألفية العراقي: ٣/ ١٢٦، والكفاية للخطيب: ص ٢٢٨.
(٢) هو إسماعيل بن عياش بن سُلَيم، أبو عتبة، الحافظ محدِّث الشام الحمصي العنْسي، مولاهم. ولد سنة ١٠٨ هـ كان من بحور العلم توفي رحمه الله سنة ١٨١ هـ. ينظر ترجمته في: تاريخ بغداد: ٦/ ٢٢١ رقم (٣٢٧٦)، سير أعلام النبلاء: ٨/ ٣١٢ - ٣٢٨ رقم (٨٣)، وتقريب التهذيب: ص ١٠٩ رقم (٤٧٣).
(٣) في جميع النسخ: قال، ما عدا (غ). والذي أثبته أدعى للسياق.
(٤) في (ص): اجتجاجًا، وما أثبته أليق بالسياق.
(٥) عاصم بن أبي النجود أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي واسم أبيه بهدلة، إمام كبير مقرئ العصر، قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السّلمي، وزرّ بن حبيش الأسدي، وحدّث عنها. وعنه أخذ عطاء بن أبي رباح، وأبو صالح السمان وهما من شيوخه، وشعبة والثوري، وحماد بن سلمة وغيرهم. كان ذا أدب ونسك وفصاحة وصوت حسن. وهو معدود من التابعين توفى رحمه الله ١٢٧ هـ. ينظر ترجمته في: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار للذهبي: ١/ ٨٩ رقم (٣٥)، وسير أعلام النبلاء: ٥/ ٢٥٦ رقم (١١٩)، وتقريب التهذيب: ص ٢٨٥ رقم (٢٠٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>