للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صفي الدين الهندي: الأظهر تقديم المعتبر نوع وصفه في جنس الحكم على عكسه (١).

وهو كما ذكر لحصول الخصوصية وقلة الإيهام في أشرف الجهتين وهي العلية (٢).

الرابع: يرجَّحُ القياسُ الذي ثَبَتَتْ (٣) عليَّةُ وَصْفِهِ بالدورانِ على الثابتِ بالسبرِ (٤)، وما بعده؛ لاجتماع الإطراد والإنعكاس في العليّة المستفادة من الدوران دون غيره، بل قد قدّمه بعضهم على المناسبة؛ محتجًا بأنّ المطردة المنعكسة أشبه بالعلل العقلية، وهذا ضعيف؛ فإنّ سبيل العلل الشرعية سبيل الأمارات، والعقلية - عند القائل بها - موجبة فلا يمكن اعتبار تلك بهذه (٥).

قال القاضي أبو بكر في التلخيص باختصار إمام الحرمين في الكلام على البسيطة والمركبة مضاهاة العلل العقلية لا أصل له فإنّ السمعية لا تضاهي العقلية أبدًا فتدبر ذلك (٦).


(١) ينظر: نهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٧٦٧.
(٢) ينظر: المصدر السابق. وينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٦١٣، وشرح تنقيح الفصول: ص ٤٢٧.
(٣) في (ت): ثبت.
(٤) ويراد بالسبر: السبر المظنون، فإنه يحتاج في الدلالة على العليّة إلى مقدمات كثيرة، وأما السبر المقطوع وهو ما تكون مقدماته قطعية فلا شك أنه راجح على الدوران. أفاده العبري في شرحه: ص ٦٤٦.
(٥) ينظر: شرح العبري: ص ٦٤٦، نهاية السول مع حاشية المطيعي: ٤/ ٥١٥.
(٦) ينظر: التلخيص للجويني: ٣/ ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>