للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنْ بالغ في الاجتهاد والنظر.

سواءً كان مدركُه عقليًا، كحدوثِ العالمَ، وخلقِ الأعمال.

أو شرعيًا لا يعلم إلا بالشرعِ، كعذابِ القبرِ والحشرِ.

ولا يعلم خلافٌ بين المسلمين في ذلك (١).

إلَّا ما نقل عن الجاحظ (٢) وعبيد الله بن الحسين العنبري (٣) أنهما قالا: بالتصويب في الأصول.


(١) ينظر مذاهب الجماهير: المعتمد: ٢/ ٩٨٨، والتبصرة: ص ٤٩٦، والقواطع للسمعاني: ٥/ ١١، والمستصفى للغزالي: ٢/ ٣٥٧، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ٤٢، والإحكام للآمدي: ٤/ ٢٢١، ومختصر ابن الحاجب مع شرح العضد: ٢/ ٢٩٣، والمسودة: ٤٩٥، وتيسير التحرير: ٤/ ١٩٥، ونهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٨٣٧.
(٢) هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي المعروف بالجاحظ البصري، المولود سنة ١٦٣ هـ، العالم المشهور، وهو من أشهر الأذكياء، ومن أئمة اللغة والأدب، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة. له تصانيف كثيرة منها: كتاب الحيوان، والبيان والتبيين، والبخلاء، والعرجان والبرصان والقرعان، وتوفي سنة ٢٥٥ هـ.
ينظر ترجمته في: تاريخ بغداد: ١٢/ ٢١٢ رقم (٦٦٦٩)، ومعجم الأدباء: ٦/ ٥٦، بغية الوعاة: ٢/ ٢٢٨.
(٣) هو عبيد الله بن الحسن العنبري، البصري، قاضي القضاة، كانت ولادته عام ١٠٠ هـ وتوفي عام ١٦٨ هـ. ثقة فقيه لكن عابوا عليه تكافؤ الأدلة [وهي قوله: كل مجتهد مصيب في أصول الدين] وهي ما نحن بصدده. ينظر ترجمته في: تاريخ بغداد: ١٠/ ٣٠٦ رقم (٥٤٥٦)، وتقريب التهذيب: ص ٣٧٠ رقم (٤٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>