للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام.

وهل عملُ العاميِّ بقول المجتهدِ تقليدٌ؟

فيه ما أوردناه عن القاضي والأصوليين.

وأما الاستفتاء في الأصول (١).

فذهب كثير من الفقهاء، وبعض المتكلمين كعبيد الله بن الحسين العنبري والحشوية (٢) والتعليمية (٣) إلى جوازه (٤).


(١) كوجود الصانع ووحدته وإثبات الصفات، ودلائل النبوة.
(٢) الحشوية: بسكون الشين وفتحها، فرقة تمسكوا بظواهر النصوص فذهبوا إلى التجسيم، حيث اعتقدوا أن ظواهر نصوص الصفات مراد، وأن كيفيتها معلومة، ويجوز أن يخاطبنا الله بالمهمل، ويسمون الدين حشو. وسبب تسميتهم بذلك: أنهم كانوا في حلقة الحسن البصري فوجدهم يتكلمون كلاما فقال: ردوا هؤلاء إلى حشى الحلقة أي جانبها فسموا حَشَويَّة بفتح الشين. وقيل: لأنهم مجسمة، والجسم حشو، فسمّوا حشْو، بسكون الشين، نسبة إلى الحشو. ينظر: شرح الكوكب المنير: ٢/ ١٤٧.
(٣) التعليمية: - بفتح التاء وسكون العين نسبة إلى التعليم - وهم فرقة من الباطنية يقولون: إن في كل عصر إمامًا معصومًا، لا يجوز عليه الخطأ أو الزلة، يعلِّم غيره ما بلغه من العلم، وسمُّوا بذلك؛ لأنهم يقولون بوجوب الرجوع إلى التعليم من الإمام المعصوم في كل ما يستجد من وقائع وأحداث، وهم لا يحتجون بالعقليات. ينظر: الأنساب للسمعاني: ١/ ٤٦٨.
(٤) ينظر: المعتمد: ٢/ ٩٤١، واللمع: ص ٧٠، والتبصرة: ص ٤٠١، والمستصفى للغزالي: ٢/ ٣٨٧، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ١٢٥، والإحكام للآمدي: ٤/ ٣٠٠، ومختصر ابن الحاجب مع شرح العضد: ٢/ ٣٠٥، وشرح تنقيح الفصول: ص ٤٣٠، وتيسير التحرير: ٤/ ٥٩٥، والمسودة: ص ٤٥٧، وفواتح الرحموت: ٢/ ٤٠١، ونهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٩٢٥ - ٣٩٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>