للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن شكره ولا يبلغ مِعْشارَ عُشْره حَمْدُ كُل حامد، وأستغفره استغفار عبد في بحر الذنوب راكد (١)، ولا يجد ملجأ من الله إلا إليه قد أحاطت به الشدائد، وقعد له عدوه بالمراصد، وسَوَّلت له نفسُه بالمكايد (٢)، وغلب عليه هواه الفاسد، ونادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وأنك أنت الإله الواحد.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، توحيدًا أنا له في صميم القلب واجد، وعليه في الدنيا والآخرة شاهد، وأصفه بما وصف به نفسه من صفات الكمال والمحامد، وأنزهه عن كل ما لا يليق بجلاله (٣) وأُباعد (٤)، وأقدس له عن وَضَر التشبيه (٥) والتعطيل ما تكنه القلوب من العقائد، وأستودعه ذلك ليوم لا يَجْزي فيه ولد ولا والد.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي قَدْرُه على جميع الخلائق صاعد، وشَرَفه بين البرية ناهد (٦)، المصفى مِنْ خير القبائل الأماجد، والمُجْتبى مِنْ


= أو لم يدخله، قال: فالورود بالإجماع ليس بدخول الجوهري: ورد فلانٌ ورودًا حَضَر، وأورده غيرُه واستورده أي: أحضره. اهـ.
(١) أي: ساكن هادئ ثابت. انظر، اللسان: ٣/ ١٨٤.
(٢) في (ك): "المكايد".
(٣) في (ص)، و (ك): "بحاله".
(٤) سقطت من (ص).
(٥) أى: وسخ التشبيه. انظر، المصباح المنير: ٢/ ٣٣٩، لسان العرب: ٥/ ٢٨٤، مادة (وضر).
(٦) أى: مرتفع. انظر، المصباح المنير: ٢/ ٢٩٨، ولسان العرب: ٣/ ٤٢٩، مادة (نهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>