للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتحها (١). وأصل الكلمة من القُدُس بضم الدال، وسكونها (٢): وهو الطهارة (٣)، سُمِّي جبريلُ روحَ القدس؛ لطهارته في تبليغ الوحي إلى الرسل عليهم السلام.

والأرض المُقَدَّسة: المُطَهَّرة، وبيت المَقْدِس: بيت الطَّهَارة (أو بيت مكان الطهارة) (٤)، والمعنى الطهارة من الذنوب؛ لتطهيره من الكفار بالمسلمين (٥).

وقال تعالى: {وَنُقَدِّسُ لَكَ} (٦) أي: نُقَدِّسُك، إنْ جعلت اللام زائدة، أو نُقَدِّس أنفسنا لك، إن لم تَرْض زيادتَها (٧).


(١) في اللسان: ٦/ ١٦٨، (مادة قدس): "وكان سيبويه يقول: سَبُّوح وقَدُّوس، بفتح أوائلهما. . . قال ثعلب: كل اسمٍ على فَعُّول فهو مفتوح الأول مثل: سَفُّود وكَلُّوب وسَمُّور وتَنُّور، إلا السُّبُّوح والقُدُّوس، فإن الضم فيهما الأكثر، وقد يُفتحان، وكذلك الذُّرُّوح بالضم، وقد يفتح. قال الأزهري: لم يجئ في صفات الله تعالى غير القُدُّوس، وهو الطاهر المنزَّه عن العيوب والنقائص، وفُعُّول بالضم من أبنية المبالغة، وقد تُفتح القاف وليس بالكثير".
(٢) في (ص): "وبسكونها".
(٣) انظر، لسان العرب: ٦/ ١٦٨، القاموس المحيط: ٢/ ٢٣٩، المصباح المنير: ٢/ ١٥٠.
(٤) في (ص)، و (ك): "أو بيت مكانها".
(٥) قال القرطبي في تفسيره: ١/ ٢٧٧: "وبيت المقدس سُمِّي به؛ لأنه المكان الذي يُتَقَدَّس فيه من الذنوب، أي: يُتَطهر".
(٦) سورة البقرة: ٣٠.
(٧) يعني: إن كانت اللام زائدة - فالمفعول به هو الكاف، وإن لم تكن زائدة فالمفعول به مقدَّر: أنفسنا. وانظر، تفسير أبي السعود: ١/ ٨٣، الفتوحات الإلهية بتوضيح =

<<  <  ج: ص:  >  >>