للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في التسبيح.

واختلف العلماء هل كونه سُبُّوحًا قُدُّوسًا يرجع إلى معنى خاصٍّ يُسمى قُدْسًا وسُبْحة، أو وَصْفُه بذلك يرجع إلى نفيٍ محض وتنزيه عن النقائص، ومعنى ذلك أنَّه هل هو صفة ثبوتية أو سلبية؟

وقوله: "تَمَجد": الكلام فيه كالكلام في تَقَدَّس، وهو مأخوذ من اسم المجيد، وقد نطق به القرآن والسنة، (وأجمعت عليه الأمة) (١).

والمَجْد: معناه الشرف، والعظمة، والكثرة، والارتفاع (٢)، فسمي (٣) تعالى بذلك؛ لكثرة جلاله وشرفه وعلوه بما يخرج عن طَوْق البشر.

واختلف العلماء هل هو صفة خاصة كالعلم والقدرة، أو هو عبارة عن استجماع صفات المعاني (٤)، ووجوه نفي النقائص، فلا كمال إلا وهو له، ولا نقص إلا وهو منزه عنه وقوله: "بالعظمة والجمال" (٥) متعلّق


(١) في (ص): "وأجمعت الأمة عليه"، وفي (ك): "واجتمعت عليه الأمة".
(٢) في اللسان: ٣/ ٣٩٥، ٣٩٦: المَجْد: الكرم والشرف، وأَمْجَدَه ومَجَّده كلاهما: عَظَّمه وأثنى عليه. وقوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} يريد بالمجيد: الرفيع العالي. ومَجَدت الإبلُ إذا وقعت في مرعى كثير واسع. وأمْجَدتُ الدابةَ عَلَفًا: أكثرتُ لها ذلك. ويقال: أمجَدَ فلانُ عطاءَه ومَجَّده، إذا كَثُّره. اهـ. باختصار، وانظر، القاموس المحيط: ١/ ٣٣٦، والمصباح: ٢/ ٢٢٨.
(٣) في (ص): "سمي".
(٤) في (ص)، و (ك): "المعالي". وهو خطأ.
(٥) في (ص)، و (ك): "والجلال". وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>