للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتمَجَّد، واسم "العظيم" نطق به القرآن والسنة، وهو تعالى عظيم في ذاته، وصفاته، وقَهْره، وسلطانه، فكل عظيم بالنسبة إلى عظمته عدمٌ محض، واسم "الجميل" لم يرد في القرآن، ولا في حديث أبي هريرة، لكن في الحديث: "إن الله جميل يحب الجمال" (١)، وورد أيضًا في بعض طرق حديث (٢) أبي هريرة (٣).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: ١/ ٣٩، في كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، حديث رقم: ٩١.
والترمذي: ٤/ ٣١٧، في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الكبر، حديث رقم: ١٩٩٩، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(٢) سقطت من (ص).
(٣) حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أخرجه أحمد في المسند: ٢/ ٣١٤، ٤٢٧. والبخاري: ٢/ ٩٨١ - ٩٨٢، في كتاب الشروط، باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا في الإقرار، رقم: ٢٥٨٥، وانظر الأرقام: ٦٠٧٤، ٦٩٥٧. ومسلم: ٤/ ٢٠٦٢، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في أسماء الله تعالى، وفضل من أحصاها، رقم: ٢٦٧٧. وابن ماجه: ٢/ ١٢٦٩ في كتاب الدعاء، باب أسماء الله عز وجل، رقم: ٣٨٦٠. والترمذي: ٥/ ٤٩٦ - ٤٩٧، في كتاب الدعوات، باب: ٨٣، رقم: ٣٥٠٦، ٣٥٠٨. كلهم من غير سرد الأسماء الحسنى. وأخرجه الترمذي: ٥/ ٤٩٦، رقم: ٥/ ٤٩٦، رقم: ٣٥٠٧. وابن ماجه: ٢/ ١٢٦٩ - ١٢٧٠، رقم: ٣٨٦١. والحاكم: ١/ ١٦، ١٦ في كتاب الأيمان. كلهم بسرد الأسماء الحسنى. واسم "الجميل" ورد عند ابن ماجه والحاكم فقط. وقد بيَّن الحافظ ابن حجر - رحمه الله - أنَّ الراجح أن سرد الأسماء مدرج في الخبر من بعض الرواة، ونقل عن ابن حزم - رحمه الله - قوله: "والأحاديث الواردة في سرد الأسماء ضعيفة لا يصح شيء منها أصلًا". ثم قال الحافظ: "وقد استضعف الحديث أيضًا جماعةٌ، فقال الداودي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>