للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحرام: المطلوب الترك طلبًا جازمًا.

والمكروه: المطلوب الترك طلبًا غير جازم.

والمباح: المُخَيَّر فيه.

ولكنه ذكر لها رسوما (١) أخرى تظهر بها خصائصها (٢)، وبدأ بالواجب (٣)، وترك ذِكْر الجنس وهو الفعل (٤)؛ لدلالة الكلام عليه، واكتفى بذكر الخواص.


(١) الرسوم جمع رسم، وهو في اللغة: الأثر. المصباح المنير ١/ ٢٤٣. وفي اصطلاح المناطقة ينقسم إلى قسمين:
رسم تام: وهو التعريف بالجنس القريب والخاصة. كقولنا: الإنسان حيوان ضاحك. ورسم ناقص: وهو التعريف بالخاصة فقط، أو بالخاصة مع الجنس البعيد. كقولنا: الإنسان: ضاحك. وقولنا: الإنسان: جسم ضاحك. فجسم جنس بعيد، وضاحك خاصة. انظر: شرح الباجوري على السلم ص ٤٣، وشرح الدمنهوري على السلم ص ٩، والتعريفات للجرجاني ص ٩٨.
(٢) في (ص): "حقائقها". وهو خطأ؛ لأنَّ الحدود هى التي تظهر بها الحقائق، أما = الرسوم فتظهر بها الخصائص لا الحقائق. والمعنى: أنَّ المصنف بعد أن بَيَّن حدود الأحكام الخمسة، بأن بتلك الحدودِ حدودُ مُتَعَلَّقَاتُها وهي الأفعال، فَثَنَّى المصنف بعد ذكر الحدود بذكر الرسوم لتلك الأفعال.
(٣) أي: بدأ في تعريفاته بتعريف الواجب. ولم يذكر تعريفه في اللغة، وهو لغة: الساقط والثابت. قال في القاموس ١/ ١٣٦: "وجب يَجِب وَجْبةً سقط، والشمس وَجْبًا ووجُوبًا غابت، والعينُ غارت. . . والوَجْبَة السقطة مع الهُدَّة أو صوت الساقط". وفي اللسان ١/ ٧٩٣: "وَجَب الشيء يَجِبُ وُجوبًا إذا ثبت ولَزِم". وانظر: شرح الكوكب ١/ ٣٤٥، وبيان المختصر ١/ ٣٣٣.
(٤) أي: ترك ذكر الجنس في تعريف الواجب، وهو كلمة: الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>