للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عينُ مسألة التحسين والتقبيح"، بيانه:

أنا نقول: ليس الشكر اللفظ فما معناه؟

قالوا: المعرفة. قلنا: المعرفة تُراد للشكر، فكيف تكون نفس الشكر! فلا بد أن تتقدم على الشكر، فإنما شَكَرَ مَنْ عَرَف.

قالوا: فلا نُطَوِّل، نعني بالشكر ما تَعْنون أنتم.

قلنا: الشكر عندنا امتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه. قالوا: فنحن نقول الشكر: هو الإقدام على المستحسنات واجتناب المستقبحات. قلنا: فهذه هي (١) مسألة التحسين والتقبيح بعينها.

قال (٢): ولكننا (٣) أفردناها بالكلام على عادة (٤) المتقدمين (٥).

قال: (الثاني: الأفعال الاختيارية قبل البعثة مباحةٌ عند البصرية وبعض الفقهاء، محرمةٌ عند البغدادية وبعض الإمامية وابن أبي هريرة، وتوقف الشيخ والصيرفي وفَسَّره الإمام بعدم الحكم، والأَوْلى: أن يُفَسِّرهُ (٦) بعدم العلم؛ لأن الحكم قديم عنده، ولا يتوقف تَعَلُّقُه على


(١) سقطت من (ت).
(٢) سقطت من (ت).
(٣) في (غ): "ولكنا".
(٤) في (ت): "قاعدة".
(٥) انظر ما سبق في: المحصول ١/ ق ١/ ١٩٣، التحصيل ١/ ١٨٤، الحاصل ١/ ٢٥٩، نهاية السول ١/ ٢٦٦، السراج الوهاج ١/ ١٩٠، تيسير التحرير ٢/ ١٦٥، فواتح الرحموت ٢/ ٤٧، العضد على ابن الحاجب ١/ ٢١٧، شرح الكوكب ١/ ٣٠٨.
(٦) في (ص): "يفسَّر".

<<  <  ج: ص:  >  >>