للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا بُدَّ مِنْ تغييرٍ بين اللفظين (١)، والتغيير المعنوي إنما يحصل بطريق التبع، والإمام لم يذكر من أقسام التغيير غير تسع، وليست الأقسام منحصرة في تلك، وقد زاد المصنف عليه ستة أقسام فجعلها خمسة عشر وأوْرَدَ لكلٍّ منها مثالًا، وفي أكثر أمثلته نظر. وقد وضع والدي - (أطال الله بقاه) (٢) - في هذا الفصل أرجوزة حسنة.

قوله: "بزيادةِ أو نقصانِ حرفٍ أو حركةٍ أو كليهما" دخل (٣) فيه ستة أقسام: أربعة تغييرها فرادى، واثنان ثنائيان. فإن قوله: "بزيادة" ليس مُنَونًا بل هو مضاف إلى حرفٍ وحركةٍ وكليهما. وكذا: "نقصان" مضاف إلى الثلاثة، فكانت ستة أقسام:

(زيادة الحرف، وزيادة (٤) الحركة، و (٥) زيادتهما معًا. وهكذا النقصان (٦).

وقوله: "أو بزيادة أحدهما ونقصانه، أو نقصان


(١) وهما المُشْتَق والمُشْتق منه.
(٢) في (ت)، و (غ): "أثابه الله". وقد سبق أن بينا في أول الكتاب أن نسخة (ص) قد كُتب فيها في مثل هذا الموطن: رحمه الله. لكن في هذا الموطن من (ص) كُتب فيها: أطال الله بقاه، وهذا يؤيد ما ذكرته هناك بأن استبدال هذا بالدعاء بالرحمة مِنْ فعل الناسخ؛ لأن المؤلف أتم شرح والده في حياته.
(٣) في (ت)، و (ك): "داخل".
(٤) في (غ)، و (ك): "زيادة".
(٥) سقطت الواو من (ص)، و (غ)، و (ك).
(٦) يعني: نقصان حرف، ونقصان حركة، ونقصانهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>