للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمتين فصاعدًا - لسلم من هذين الإيرادين (١).

وإنما قال: "توالي الألفاظ" ولم يقل: الألفاظ المتوالية؛ لأنه شَرَع في حدِّ المعنى وهو الترادف؛ لا في حدِّ اللفظ وهو المترادف (٢). وعَبَّر "بالألفاظ" ليشمل ترادف الأسماء: كالبرُّ، والقمح. والأفعال: كَجَلَس، وَقَعد. والحروف مثل: في، والباء في بعض المواضع، كما في قوله تعالى: {مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ} (٣) (٤).

واعم أن المصنف إنما ذَكَر حَدَّ الترادف مع تقدمه في تقسيم الألفاظ؛ ليفرق بينه وبين التأكيد.

قوله: "كالإنسان والبشر" هذا (٥) مثال للترادف من جهة اللغة، فإن الإنسان يطلق على الواحد رجلًا كان أو امرأة (٦)، وكذلك البشر (٧). وأهمل المصنف التمثيل للمترادف (٨) بحسب لغتين (٩)،


(١) وأوردهما الإسنوي كذلك. انظر: نهاية السول ٢/ ١٠٦.
(٢) أي: فلو قال: الألفاظ المتوالية - لكان حدًا للألفاظ المترادفة، وهو يحد الآن المعنى وهو الترادف لا اللفظ المترادف.
(٣) سورة الصافات: الآيتان ١٣٧، ١٣٨.
(٤) فالباء هنا بمعنى "في"، فهما حرفان مترادفان. انظر: شرح ابن عقيل على الألفية ٢/ ٢١.
(٥) سقطت من (ت)، و (غ).
(٦) انظر: المصباح المنير ١/ ٣٠، مادة (أنس).
(٧) انظر: المصباح ١/ ٥٦، مادة (بشر).
(٨) في (ص): "للمترادفين".
(٩) مثل: الله، وخداي بالفارسية. انظر: نهاية السول ٢/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>