للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الخميس، تاسع عشري الشهر، ولدت سعادة بنت الشريف عبد اللطيف بن أبي الخير بن عبد اللطيف الفاسي، أمها فاطمة بنت قاضي الحنابلة المحيوي عبد القادر الفاسي.

وفي هذا اليوم، وجد العمال الذين يخربون في عمارة القاضي كاتب السر، في وسط مخزن في بيت أحمد بن نصر ذهبا مغربيا، فأخذوا بعضه ثم لم يمسكوا الباقي، وأرسلوا له فحضر، وأرسل في الحال لصاحب مكة السيد زين الدين بركات، فحضر هو وأخوه السيد هزاع، وأرسل للقاضيين الشافعي، والحنفي، والباش، والمحتسب فحضروا، فأخرج جميع الموجود، فوجد خمسمائة واحد، وأربعة وتسعون واحدا، وأحضر الصيرفي فوزنهم، فوجد كل واحد منهم مثقال قفله ونصف، وجملة ذلك كما قال الصيرفي ثمانمائة وخمسة وتسعون قفلة، وأحضر الشهود فكتبوا ذلك ثم جعل بعضهم عند العمال إلى آخر النهار، ثم في أثناء النهار وجد مع العمال ثلاثة وستون، وقالوا: أن الوزن تم ألف مثقال.

وفي آخر النهار، أرسل القاضي كاتب السر إلى الشهود، فحضروا ومنهم النور بالمبلغ المذكور، فأعتذر بأنه ليس بشاهد، فأسمعه القاضي المكروه، وأقامه أنحس قيام، وقال له: يا شيخ النحس منفك من الشهادة، ثم أمر للشهود بثلاثة أشرفيا وانصرفوا، ورأيت بعض هذا الذهب وفي وجه منه بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وحده أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله والمهدي (١) /أمير المؤمنين، وفي


= أبيض وأصفر وأحمر وأسود، فالورم الحار يعرف بعظم النبض والبارد بصغر النبض، والرطب بلين النبض واليابس بصلابة النبض، ويعرف أيضا بالوجع وعدمه فإنه إذا كان بوخز وحرقة وإلتهاب كان من الصفراء وما كان منه بضربان وتمدد مع حرارة كان من الدم، وما كان منه بلا وجع كان من البرد. ثابت بن قرة: الذخيرة في علم الطب، ص ٢٢٤.
(١) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت المنعوت بالمهدي الهرغي، واضع أسس الدولة المؤمنية -