للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاح الدين فما قبل وباع، ويقال: أنه بيع ثمانين، وعاد إلى مكة ليلة الجمعة ثالث الشهر (١).

[أهل ربيع الأول ليلة الأربعاء سنة خمس عشرة وتسعمائة]

لأجل الغيم عرفنا الله ببركته وبركة من ولد فيه .

في ليلة الخميس ثاني الشهر دخل عمر بن أبي حامد المرشدي على عياله بعد عمل صفرة حضر فيها القاضي الحنفي والفقهاء.

في يوم السبت رابع الشهر عمل الشيخ عبد الله أبو كثير طعاما ودعي عليه القاضي الحنفي والفقهاء، وليمة لزواج بنتين له احداهما راجعا عن ولد الشيخ بافضل على ولد أخ له، والثانية على محمود بن محمد بن علي بدوي الحجازي، وكان الدخول ليلة الأحد.

وفي يوم الأحد ثانيه عمل قاسم بن محمد بن قاسم الشاهد وليمة لزواجه على بنت أحمد (٢) بن إبراهيم الكردي، حضر فيها القاضي الحنفي والقضاة والفقهاء في يوم السبت، وكان دخوله يوم الاثنين في عصر هذا اليوم.


(١) نفهم من النص الذي ذكره المصنف أن السلطان المملوكي كانت له استثمارات في مكة تغل عليه كثيرا من الأموال، وكان الأمراء يتولون حصيلة بيع بساتين النخيل ويرسلون بالأموال إلى السلاطين، ونتعجب من اعتذار القاضيين عن حضور البيع، لأنه يبدو أن باش عسكر كان يتلاعب في عقد الصفقة.
(٢) هو: أحمد بن إبراهيم الكردي، وقد رأه السخاوي عند ما ختم ابنه القرآن أنه كتب لأبي المكارم بن ظهيرة:
هنيئا بالسرور لديك دائم … بسيدنا بن بحر المكارم
وشهر بالمحرر من علوم … كمثل الرافعي ذوي العمائم
انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٢٠٨.