للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسن في يوم الجمعة حادي عشر الشهر، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة السبت ثامن عشر الشهر وصلت قافلة المدينة التي كبيرها الشيخ ابن مرزوق اليمني، ووصل الخبر أن القاضي أبي الفضل بن محب الدين بن أبي الخير بن القاضي شمس الدين محمد القصبي السخاوي المدني الذي وصل له مرسوم وخلعه بقضاء المالكية بالمدينة مع الحاج، توفي يوم العشرين من ذي الحجة بالمدينة بعد وجع أيام، وكان أخوه شمس الدين محمد حج ووصل يوم موته وقد أخرج للروضة (١)، وتأثر لموته كثيرا وتكلم له الفقهاء مع الأمير شاهين فقرره للتدريس، وكتبوا للمصرين يسعون له في القضاء وأرسلوا بمبلغ لذلك. وفي ليلة الاثنين تاسع عشر الشهر ماتت دام السرور الحبشية زوجة إبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم بن علاي الدين بن عفيف الدين الآبجي رحمها الله تعالى، وكانت فتاة جميلة بنت زين الدين بن معين الدين بن صفى الدين الآبجي فأعتقها وتزوجها وكان مغتبطا بها، وكانت هي مباركة أيضا، وصلى عليها بعد الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند أمه التركية المستولدة لوالده بجانب تربة سلفه.

[أهل صفر ليلة الجمعة سنة تسعة عشر وتسعمائة]

في يوم الاثنين رابع الشهر مسك يحيى بن موسى بن عيسى اليمني من أبي عريش (٢)


(١) ويقصد بها الروضة الشريفة، ومنه الحديث: "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة". انظر: ابن النجار: الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ص ٨٣.
(٢) أبي عريش: قرية من قرى جازان أشهر بلد في تهامة عسير، غزيرة المياه، كثيرة الزروع على بعد ٨٠ كم من جازان، وهي الآن من محافظات جازان تتمتع بحياة عصرية وفيها كامل الخدمات والمرافق الحكومية. انظر: مصطفى الدباغ: الجزيرة العربية موطن العرب ومهد الإسلام ١/ ١٠٨.