للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبح يوم الجمعة ضرب الأمير مقدمه بن شيشة يقال خمسمائة وترا وعصا ثم سمعنا زفة فلعله زف وظهر وراح وجاء، وكان مع أولاد المرشدي لما سافروا ليلة السبت وما عرفنا لأي شيء ضربه وما تمكنا من النزول إلى بيت الخاسكي، ويقال: أن الباش أرسل يشفع فيهما، ويقال أنه كتب المالكي في ذلك فنفعهما فأخذ منهما.

وفي ليلة السبت سادس عشري الشهر مات المعلم أحمد كواشير الصائغ المغربي المكي وصلى عليه ضحى يوم السبت.

وفي يوم الأربعاء سلخ الشهر بين الظهر والعصر ولد عبد الله بن أبي البقا بن عبد الله بن أبي الفضل بن ظهيرة، أمه فاطمة بنت القاضي فخر الدين بن أبي بكر بن علي بن ظهيرة.

[أهل شعبان ليلة الخميس بالعدة سنة اثنى عشر وتسعمائة]

في يوم الخميس المذكور ولد أبي البقا بن عبد الله بن أبي الفضل بن ظهيرة، أمه فاطمة بنت الخطيب القاضي فخر الدين المكي علي بن ظهيرة (١). في ثانيه يوم الجمعة سمعنا بمكة أن غرابا رجع لجدة وكان سافر مع الجلاب الأولة (٢) ومعه جلبتان لقيهما مع تالية بالبحر قاصدين الينبع من سواكن ومعهم حب ذرة، وقماش، وسليط، وسمن وغير ذلك للبيع فلما عرفوا أنه غراب تخوفوا منه وقصدوا البر ثلاثتهم وارموا الرجال أنفسهم إلى جهة البر فكسروا خشبه في جلبة فغرقت وبعض خشبه فانزلت وأصلحت وسلمت فجاء بهما معه إلى جدة مع ما قدر عليه من الجلبة الثالثة من الحب والخشب وغير ذلك، وتسلم ذلك الخواجا نور الدين المسلاتي ورماه على الناس وحكر جدة


(١) أورد المصنف خبر ولادة عبد الله بن أبي البقا بن ظهيرة مرتين. الأولى عند نهاية شهر رجب من هذا العام (٩١٢ هـ) والثانية في بداية شهر شعبان من نفس العام، وفي هذا تكرار واضح.
(٢) الأولة: أي المتقدمة.