للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجمعين [وتقبلهم] (١) آمين - طواف الوداع في الضحوة العالية، وتوجه إلى المحطة، ثم سافروا من هناك وقت العصر، وامتد رحيل المسافرين من هناك ومن مكة إلى أثناء الليل، بل وسمعت أن بعض الناس سافر صبيحة يوم الأحد، وأخبرنا قاضي القضاة - المشار إليه - أنهم يتوجهون في طريقهم إلى زيارة سيدنا عبد الله بن العباس ، وأخبرني أن الشقادف أكثر من مائة، والزوامل أكثر من مئتين.

أهل شعبان [المبارك] (٢) ليلة الأحد سنة ٨٩٥/ ٠

[في] (٣) قبيل النصف بنحو ثلاثة أيام أو أربعة، مات الخواجا عبد الغفار الرومي، وحمل إلى مكة، ودفن بالمعلاة وأوصى إلى قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبي السعود بن ظهيرة وإلى الخواجا مصطفى الرومي وأوصي للقاضي بمئتين وكذا بجهازه وبغير ذلك.

وفي ليلة الاثنين سلخ الشهر ماتت أم عبد الرحمن ابن الخواجا صدقة الحلبي وزوجة الجمال محمد ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ عمر العرابي، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بتربة الشيخ عمر العرابي.

وفي آخر هذا الشهر أو أول الذي يليه جاء الخبر إلى مكة بأن الشريف عنقاء واجه السيد الشريف بطريق المدينة وتوجها (٤) إليها معا، وأن النورين الطاهر


(١) وردت في الأصول "يقبلهم" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٣) ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٤) وردت في الأصل "وتوجه" والتعديل يستقيم به سياق المعنى عن (ب).