للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ شهر الله رجب ليلة الأحد ٨٩٧ هـ

وفي هذا اليوم، وصلت أوراق من الهند من بلد كنبايه وأخبروا بموت يونس (١) بن علي الزبيري العطار في رمضان السنة الخالية عن غير وصية وعليه أموال كثيرة. وفي بعض الأوراق أن سبب موته غيظ، كان أرسل مسفرا إلى مندوة بمال فسمع أنه لعب به فأخذ على خاطره فوجع ثم مات.

وفي يوم الإثنين، ثاني تاريخه، ختم القاضي الصلاحي صلاح الدين محمد بن قاضي القضاة الجمالي أبي السعود بن ظهيرة القرشي المكي الشافعي عامله الله بلطفه على شيخنا العلامة الحافظ شيخ الأسلام شمس الدين السخاوي القاهري أمتعنا الله بحياته آمين كتاب الشفا للقاضي عياض بالمسجد الحرام في جمع حافل جدا، منهم والده والقاضي المالكي وغالب جماعة القاضي والفقهاء والطلبة وغيرهم، وكان جمعا بهجا [غفيرا] (٢)، وقرئ فيه القاريء أيضا خطبة فتم الشفاء للمسمع وسماه الرياض في ختم كتاب الشفا للقاضي عياض، وقصيدة البوصيري الهمزية التي أولها كيف ترقي رقيك الأنبياء، وأنشد المداحون قصائد واحدة للريس عبد الله بن أبي الخير من لفظه، وواحدة للشيخ عبد الله أبي كثير الحضرمي بقراءة محمد (٣) القادري، وواحدة لعبد


(١) يونس بن علي الزبيري القاهري المكي، أحد التجار، مات في رمضان سنة ٨٩٦ هـ بكنباية. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٣٤٣.
(٢) وردت في الأصل "غفرا" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) محمد بن علي محمد بن بهادر الكمال بن العلاء بن ناصر الدين القاهري الشافعي القادري، كان أبوه من أجناد الحلقة، فنشأ ابنه فحفظ القرآن والحديث والنحو. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٠٦.