للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الثلاثاء، ثامن عشري الشهر، ظنا أو اليوم الذي قبله، توجه مالك بن رومي الزبيدي إلى عرب الجوابرة (١) بعض آل جميل، فصبحهم يوم الأربعاء، وهم بالقرب من عرفة، فوقع بينهم قتال وهم في الجبل، وهم نحو إثني عشر رجلا، فقتل في كل جماعة، وغنم مالك بعض جمال وغنم ورجعوا ومعهم النقارة تضرب يوم الخميس سلخ الشهر، ويقال لولا النشاب لغلبوا غلبا ظاهرا، ولعلهم تكافؤا في القتل أو قتل من زبيد أكثر.

أهلّ جماد الأخر ليلة الجمعة ٩٠٨ هـ

في يوم الجمعة، ثامن الشهر، وصل خيل لصاحب مكة من الشرق نحو السبعة والعشرين فرسا، وأخبروا أنهم خرج عليهم مشهون (٢) بن عجل النموي، في جماعة كثيرين، ومعهم من الخيل نحو ثمانية ملبسين، ومن الرجال نحو مائتين أو أكثر، وأخذوا زمل هؤلاء ومعهم قريب المائتين جمل وراحلة، وفقدوا من خيلهم نحو ثلاثة عشر، وما يعرفون هل أخذت أو نحرها راكبوها، وتشوش الشريف لذلك، وعزم على التوجه [لمشهون] (٣)، وأمه حزيمة بنت محمد بن بركات، وهما نازلان قرب الحجاز.


= الأولى سنة ٩٠٨ هـ، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٣١.
(١) الجوابرة: بطن من جميل من هذيل، يسكنون وادي رهجان شرق مكة. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٩٤.
(٢) مشهون بن عجل النموي، أمه حزيمة بنت محمد بن بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٦.
(٣) وردت في الأصول "لشهران"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٦.