للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزيلعي، نفعنا الله ببركتهم آمين، وخلف ولدين ذكرين وشيئا يسيرا من الدنيا أظهره في حياته وأرسله للقاضي الشافعي ومنه تعجب الناس من حرصه وتخليفه لهذا المقدار النذر فالله يعوضه وولديه خيرا.

وفي ليلة الأحد، خامس عشر الشهر ظنا، مات الشيخ إبراهيم ابن إبراهيم بن محمد زبرق البصري الشهير كسلفه بزبرق، وصلي عليه محققا بعد صلاة صبح [تاريخه] (١) عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي يوم الجمعة، أو ليلتها، سابع عشري الشهر، مات الناخوذة سعدان بجدة، وصلي عليه بها في يوم تاريخه ودفن بها.

أهلّ شهر شوال ليلة الإثنين ٨٩٨ هـ

وفي يوم العيد، أو ثانيه، حصلت كاينة من بعض أهل أسفل في بعض أهل الجزارة بناحية المعلاة فلما كان ليلة الثالث أو رابعه اجتمع جماعة من الجزارة بالمسفلة وجرحوهم بالسلاح وكذا فعل الآخرون، لكن كانت الكثرة والجراحة من أهل المجزرة أكثر.

وحصل لإبن بنت سلم المعروف بشومان ضربة وجشته (٢) في وجهه أدت إلى موته في يوم الأحد، تاسع الشهر، فمسك القائد مسعود ابن قنيد من الجزارة وحبسهم، ولما وقع القتل زاد حبس جماعة أيضا، وكاتب الشريف/فأمر بخسارة


(١) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) جشة: دقة وكسره، كأجشة و - بالعصا: ضربة بها. الفيروز آبادى: القاموس المحيط، ص ٥٢٧.