(٢) وردت في الأصول "أبي قيس". والصواب ما أثبتناه. وهو: أحد أخشبي مكة وهو الجبل المشرف على الصفا، وكان يسمى في الجاهلية الأمين، ويقال لأن الله ﷾ استودع فيه الركن الأسود عام الطوفان، وقيل في سبب تسميته نسبة إلى رجل يقال له أبو قبيس من إياد بني بالجبل فلما ارتفع بناؤه سمي الجبل باسمه. وقيل لاقتباس الركن الأسود منه. وقيل إنه أول جبل وضع بمكة ولذلك سميت بأم القرى أي أصلها وقيل: إن به بعض قبور الصالحين والأولياء. واليوم نحت كثير منه وشق بينه وبين الحرم طريق وعلى أبي قبيس الطرفة القائلة: إن الواقف على أبي قبيس يرى الطائف! فيتبادر للذهن أن المقصود مدينة الطائف فيدهش السامع لهذا القول. والمقصود الطائف بالكعبة. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٤١ - ٤٤٦، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٣، ٢١١، البلادي: معجم معالم الحجاز ٧/ ٨٩.