للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[و] (١) في يوم السبت ثامن عشر الشهر مات عمر بن شكم المكي شيخ أهل المسفلة عن وجع طويل به، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة وكان الجمع في جنازته حافلا عفا الله عنه.

وفي ليلة الجمعة رابع عشري الشهر وصلت قويفلة لطيفة جدا، يقال إنها جمال يسيرة جدا من المدينة الشريفة، ثم وصل بعدها بأيام قافلة كذلك.

وفي ليلة الأربعاء تاسع عشري الشهر مات إسماعيل بن علي بن محمد المغربي العطار بباب السلام هو ووالده وجده وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة على والده خلف تربة الشيخ عمر العرابي.

أهل ذو القعدة [الحرام] (٢) ليلة الخميس سنة ٨٩٢.

في يوم الجمعة ثاني الشهر توجه الناس للصلاة بمسجد (٣) الخيف (٤). واجتمع من الناس خلق لا يحصون كثرة، وكان فيهم أهل المعلاة ومن جهتهم أهل سوق الليل


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٣) وردت في الأصل "بالمسجد" وهو والمثبت هو الصواب عن (ب).
(٤) والخيف في اللغة ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء. ويقع هذا المسجد بمنى بسفح جبل الصايح وبالقرب من جمرة العقبة الصغرى، دهمه السيل سنة ٢٤٠ هـ فهدمه وكان ذلك في خلافة المتوكل العباسي الذي أمر بإعادة بنائه وحصل له عدة ترميمات بعد ذلك وكان له منارة وأربعة محاريب، وعمل له في عهد السلطان قايتباي عمارة شاملة ومحكمة، وحصل له أيضا في العهد السعودي عمارة شاملة رائعة سنة ١٣٩٣ هـ. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ١٨١ - ١٨٢، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٢٥ - ٤٢٩، النهروالي: الأعلام، ص ٢٤١ - ٢٤٢، سيد بكر: أشهر المساجد، ص ١٥٤ - ١٦٥، المعجم الوسيط، ص ٢٨٩.