للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ربطت بالليل بالرباط وفعلت ذلك فأمر الأمير الباش بقطع يديها وتعزيرها ففعل بها ذلك، وشنقت بباب المعلاة وخلف البنت زوجة حاملا وبنتا منها وهما معه بمكة وله عبد توجه له بمال إلى عدن.

وفي يوم الجمعة تاسع عشري الشهر جاء مكة نعي الخواجا نور الدين علي بن راحات من اليمن، وبكى عليه ثاني يوم وكان موته بزبيد.

[أهل رجب الفرد ليلة السبت سنة ستة عشر وتسعمائة]

في ليلة الأحد قتل عبد لشخص شامي شريف يقال له أبو بكر المدوعي ببيت لزوجته بزقاقنا بين المغرب والعشاء، فجاء سيده بعد العشاء فوجد بابه مفتوحا [وعبده] (١) مقتولا ووجد فاتية (٢) له أخذت فيها أربعة وأربعون أشرفيا، [فجاءت] (٣) الدولة في النهار [فراؤا] (٤) دور الجيران فما رأوا عليه مسلقا، فالله يكشف القاتل ويأخذ الحق منه.

وفي يوم الأحد تاسع الشهر ماتت صفية بنت الجمال محمد بن عمر الرضي وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة على جدها لأبيها بتربة عبد اللطيف الفاسي، وخلفت صبيا من أبي الفتح بن عمر الحوراني وهي في عصمة أبيه وولديها.


(١) وردت الكلمة في الأصول "وعنده" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) الفاتية: إناء تخبأ فيه الأموال.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "فجاء" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "فراد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.