للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ ذو الحجة ليلة السبت ٩٠٠ هـ

في صبيحتها، اجتمع السيد الشريف وولده وقاضي القضاة الشافعي وجماعة عند أمير المحمل، وقريء مرسومان أو أكثر، وخلع على الشريف وولده والقاضي والشريف صهر قاوان.

وفي ليلة الأحد، ثاني الشهر، مات علي الحداد، وصلي عليه بعد الصبح، ودفن بالمعلاة وكان مباركا.

وفي هذا اليوم وصل بعض سبق الشاميين.

وفي ليلة الإثنين، ثالث الشهر، دخل أمير حاج الشامي وهو أمير كبير بها بلباي، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها، خرج للقائه السيد الشريف وأولاده وعسكره، وخلع على الشريف، ودخل في أبهة عظيمة بمماليك كثيرة، كثيرهم ملبس بالدروع (١) والخوذة (٢)، ومعهم محملان محمل عمل بالشام والمحمل الذي أخذه العرب بالعام الماضي أو محمل عمل بالطريق لما وجدوا ثوبه وما أمنوا بالطريق إلا بوصول شيخ العرب (٣) الذي عزله السلطان، واجتمع عليه العرب.


(١) الدروع: مفردها درع: وهو ثوب ينسج من زرد الحديد يلبس في الحرب. عبد الرحمن زكي: السلاح في الإسلام، ص ٢٦.
(٢) الخوذة: بيضة الحديد وهي قطعة واحدة، وهي من آلات الحرب تلبس لوقاية الرأس وتجمع على خوذ كغرف، والخوذة مثل البيضة فارسي معرب. عبد الرحمن زكي: السلاح في الإسلام، ص ٢٣.
(٣) شيخ العرب هو إبراهيم بن نبيعة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٥٠.