للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ المحرم مفتتح سنة تسعمائة ليلة الخميس.

في ليلة السبت، ثالث الشهر، مات الشريف محمد بن ميلب بن علي بن ميلب الحسني أخو أحمد من ذوي مبارك، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة على والده بالشعب الأقصى عند الشيخ أحمد (١) الأهدل.

وفي ليلة الأحد، رابع الشهر، مات أبو الخير بن ولي الدين بن أحمد الذروي العطار كان، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه، وخلف بنتا وشقيقا.

وفي يوم السبت، عاشر الشهر، فرق قاضي القضاة الشافعي وصية ابن زربق وهي خمسمائة دينار، وقال لي ابن بيسق: أنها مبرة على يد القاضي وهي مائتان وثلاثون دينارا، ولكن قال قاضي الحنفية: إنها وصية ابن زربق وإنها خمسمائة، وأرسل له بستة أشرفية فسخطها (٢) وتكلم، وفي الموسم رد صدقة الرومية وتكلم أيضا واسترضي حتى أخذها، وتكلم أيضا زايد (٣) القلهاني، وقال: أخذ بإسوة الشهود.


(١) أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن اليماني ثم المكي ويعرف بالأهدل، وهو من بيت صلاح وعلم، جاور بمكة زمانا، ومات في سادس عشري ذي الحجة سنة ٨١٩ هـ. الفاسي: العقد الثمين ٣/ ١٢٣. ابن حجر: أنباء الغمر ٧/ ٢٣٠.
(٢) السخط: الكره والغضب وعدم الرضا. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٤٢١.
(٣) زائد بن محمد بن اسماعيل القلهاني الأصل - نسبة لبلدة من أعمال هرموز - المكي الشافعي ممن كان يتكسب بالشهادة بباب السلام، ولد في سنة ٨٥٨ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٣٢.