للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل التجار أو غالبهم، والصق القاضي الشافعي عشرة، وجماعته إثنين إثنين وابن الرافعي، وابنا العفيف كذلك، وهما أربعة أربعة، والخطيب خمسة، والطاهر، وابن راحات، وقاضي زاده، وبعض التجار عشرة عشرة، والباقون متفاوتون، والناس يدعون كثيرا في الجملة، ولعلها نحو المائتين، وزين الدين المحتسب، ويحي الحوراني ثلاثة ثلاثة، وحضر بعض ذلك قاضي القضاة الحنفي والصقه خمسة، وكاتبه الصق ثلاثة.

أهلّ ربيع الثاني ليلة الخميس ٩٠٤ هـ

في ثاني ليلة الجمعة، ثاني الشهر، كان عقد المحيوي عبد القادر ابن السراجي عمر بن أبي السعود بن ظهيرة، على بنت عمه، ست قريش بنت الفخر أبي بكر، وذلك بالمسجد الحرام، والعاقد قاضي القضاة الشافعي، وحضر القاضيان الحنفي، والمالكي، والباش، وجميع الفقهاء، والتجار.

وفي يوم الأربعاء، سابع الشهر، جعلوا فازة أمام بيت القاضي خير الدين بن أبي السعود بن ظهيرة، لأجل التوسعة للسماط والنسوان، وحضر القاضيان الشافعي وجماعته، والحنفي وبعض فقهاء.

وفي ليلة الخميس، [ثامن] (١) الشهر، كانت الغمرة، ولم يكن فيها زفة.

وفي يوم الجمعة، تاسع الشهر، صلا صلاة الغائب (٢) على الفقيه


(١) وردت في الأصل "ثاني" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) لقد صلى النبي صلاة الغائب على النجاشي ملك الحبشة. وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربع تكبيرات. ابن كثير: السيرة النبوية ٢/ ٢٩.