للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة تاسع عشر الشهر عقد أبو السعود بن إبراهيم بن عثمان بن قريش على بنت خاله زايد بن إسماعيل الفلهاتي أحد الشهود بباب السلام ودخل بها في ليلة الجمعة سادس عشري الشهر.

[أهل شهر ربيع الثاني ليلة الأربعاء سنة ٩١٠ هـ]

في يوم الاثنين سادس الشهر برز الحنبلي من بيته وعاد له فلم يجد امرأته ولا حوائجها واتهم بها بعضهم جماعة وكانت قلاقل تركها أولى من تركها (١).

وفي يوم الأربعاء ثامن الشهر ماتت آمنة بنت علي المجدلي زوجة الشريف الأخصاصي وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.

وفي صبح يوم الخميس تاسع الشهر ولد (٢) محمد بن السيد بركات بن محمد بن بركات، أمة الشريفة أم الكامل بنت عجل بن رميح النموي الحاملة به بمصر وسمي بذلك [لملازمة] (٣) أبيه للإمام الشافعي في ولد تسميه به.

وفي ليلة السبت ثامن عشر الشهر مات موسى الأقرع المطرب، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.


(١) كان من أخطر نتائج تنازع الأشراف على السلطة بأن يهدد الأمن حتى داخل البيوت، وخاصة بيت القاضي الحنبلي، فما بالنا بما يحدث للعامة. والمؤلف ينفي على هذه الاضطرابات ويشير إلى أنه كان من الأولى ترك الخوض في أحاديث الفتنة، ولكنها صيغة بخطأ من الناسخ في الأصول (أ/ب) حيث قال: (وكانت قلاقل تركها أولى من تركها). ويبدو أن الصواب هو: (وكانت قلاقل تركها أولى من التحدث فيها).
(٢) انظر خبر ولادة الشريف محمد بن بركات بن محمد في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٧٥.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الأزمه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.