للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأربعاء عشري الشهر سمعنا بمكة أن جلابا وصلوا لجدة وأخبروا أن أهل عدن أصرف عليهم الخواجا عزوز المغربي، وأنهم [خرجوا] (١) الفرنج وهم عند الماء وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، ولم ينج منهم أحد ممن كان هناك وغنموا بعض مراكبهم ومنها غراب أو غرابين وهربوا الباقين، والله يحقق ذلك. وأن زين الدين المحتسب بجدة أمر بزينتها فزينت، وأرسل كتابا للباش بذلك، ولم نر لذلك حقيقة إلا أن الناس يقولون أنهم توجهوا للهند.

وفي ليلة الأربعاء سابع عشري الشهر وصل السيد الشريف زين الدين بركات ابن محمد بن بركات محرما وطاف بعد صلاة الصبح وسعى راكبا وسلم الناس عليه والأمير شاهين، ثم أنه توجه للباش لبيته وسلم عليه، وفي آخر النهار أو مغرب ثانيه توجه لعرفة لأجل المرعى. وفي ليلة الخميس ثانيه توجه للقاهرة جماعة بالجمال كلها وبعضها الذين جاءت بالتجريدة، وتوجه معهم جماعة من المكيين.

[أهل شعبان ليلة السبت بالرؤية سنة ٩١٩ هـ]

وطلع للجبل (٢) في هذه الليلة القاضي بدر الدين بن قاضي القضاة جمال الدين أبي السعود بن ظهيرة لغيبة أخيه قاضي القضاة الصلاحي بالمدينة، وطلع معه جماعة من الفقهاء.

وفي يوم الثلاثاء رابع الشهر جاء لمكة أوراق من قاضي القضاة الشافعي


= فلما دخل ابن عثمان إلى مصر وملكها قرر خشقدم هذا كاشف أسيوط، فلما رحل ابن عثمان من مصر وقرر ملك الأمراء خاير بك نائب السلطنة بمصر عزل خشقدم من التحدث على أسيوط. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ٢٢٦.
(١) وردت الكلمة في الأصل "هدموا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) يقصد به جبل أبي قبيس.