للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمير شاهين عمالا يصلحون مجراها بقرب [بركة] (١) الماجن فإنها من هناك تحتاج إلى إصلاح.

[أهل شوال ليلة السبت سنة ٩١٠ هـ.]

في غرته أو قبله سمعنا بوصول جلبة الأمير شاهين من الطور وكان تركها خلفه وأخبر من بها أنه وصلت لينبع اثنان من ربيعة (٢) قاصدان من صاحب مصر لصاحب ينبع الشريف يحيى بن سبع، ويقال: أن معهما النبأ علي يحيى والحط على بني إبراهيم والله أعلم، ثم سمعنا أن بعض هؤلاء القصاد لمكة فلم يصل أحد ولعله منع. وفي ليلة التاسع والعاشر توجه الأمير شاهين والخواجا محمد القاري لجدة. وفي صبح يوم الأثنين سابع عشر الشهر أجتمع قاضي القضاة المالكي [بالأمير] (٣) الباش بكباي واوراه أوراقا [وورقة وصلت له من المدينة من أبي الفتح الفراش] (٤).

[ووصلني] (٥) أنا أيضا ورقة وصلتني من الشهاب (٦) العليف ليلة تاسع عشر الشهر ومجموع ما فيها وما ذكره القاضي المالكي أن أبا الفتح الفراش وصل المدينة


(١) وردت الكلمة في الأصول "برك" وما أثبتناه هو الصواب.
(٢) هناك قبائل عديدة بهذا الاسم منها: ربيعة (الربعيين)، وربيعة بن عامر، وربيعة بن عبد شمس، وربيعة بن عبد الله، وربيعة بن هلال، وربيعة بن عبد مناف وغيرها. انظر: البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ١٧٣ - ١٧٥.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بالأمر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) ما بين حاصرتين تكرر في الأصول.
(٥) وردت الكلمة في الأصول "وأوصلني" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) هو: أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين المكي، شهاب الدين، ويعرف بابن العليف، ولد بمكة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة ونشأ بها، رحل إلى القاهرة وأخذ عن علمائها وتكسب بالنساخة، وعاد إلى مكة فألف للسلطان بايزيد بن عثمان كتابا سماه "الدر المنظوم في مناقب سلطان الروم" فرتب له خمسين دينارا في كل سنة، مدح صاحب مكة الشريف بركات بن