للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن حسن بن عجلان إلى مكة، وبدأ بزيارة قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، ثم توجه إلى بيته.

وفي صبح يوم السبت، ثالث [عشري] (١) الشهر، اجتمع السيد الشريف، والقاضي الحنفي النوري بن الضياء الحنفي، والقاضي المالكي النجمي بن يعقوب، والباش، والمحتسب جندر بالحطيم، وقرئ مرسوم للشريف (٢)، ومرسومان للباش والمحتسب، ولبس كل من ثلاثتهم خلعة، وبمرسوم السيد الشريف وصول قاصدكم ومكاتباتكم وأحطنا بذلك علما، ووصل الحجاج وهم شاكرون، وأعدنا قاصدكم بالخلعة والمرسوم على العادة، وأرسلنا لشيخ الإسلام القاضي الجمالي أبو السعود خلعة فليلبسها، ولم يذكر مرسوم الأخبار بالمرسوم والخلعتين، ثم بعد الفراغ مشى القاضي الحنفي، والقاضي المالكي، والفقهاء مع السيد الشريف إلى باب الحزورة، بل وجماعة القاضي الشافعي إلى البيت.

ثم في ظهر هذا اليوم، سافر السيد الشريف، بعد أن سلم على القاضي، بل وتردد له قبل ذلك ليلا ونهارا.

وفي آخر ليلة السبت سلخ الشهر، مات الفقيه أبو بكر بن علي اليمني مؤدب الأطفال بالدكة، عند باب الدريبة، وانقطاعه من يوم/الأربعاء بظهره، ثم أسكت ثاني يوم، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

أهلّ رجب الخير ليلة الأحد ٩٠٥ هـ

في صبح يوم الجمعة، ثالث عشر الشهر، مات المعلم عمر بن حسين بن عمر


(١) وردت في الأصول "عشر"، وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٢) وفي مرسوم الشريف [وصول قاصدكم ومكاتباتكم، وأحطنا بذلك علما، ووصل الحجاج وهم شاكرون]. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩٢.