للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت ثامن عشري الشهر ظنا مات أحمد العجلاني المذكور، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

[أهل ربيع الأول ليلة الاثنين سنة تسعمائة وثلاثة عشر]

في أوله توجه الباش جان بردي إلى عرفة فكشف على عينها فلاقاه القائد مفتاح البقيري القائم على عين عرفة وأمر له بالعمل وأشار عليه أن لا يعمل في عين مكة إلى حتى يجيء الأمطار وعاد في ثالث ليلة الشهر.

وفي ليلة الأثنين المذكورة وصل لمكة قاصد صاحب الروم (١) الذي معه الصدقة وكانت صدقة ثم قرر صاحب الروم غالبها مع مال من خزانته وهو ثمانمائة، والأصل يقال ألف ومائتين لجماعة كثير منهم من له المائة والخمسين والمائة [والسبعون] (٢) والأربعون والثلاثون والعشرون، وقرر في ربعه خمسة عشر نفرا لكل واحد اثنا عشر، وللمصلين على النبي ثلاثة لكل واحد اثنا عشر أيضا، وقرر للقاضي الشافعي عشرين [ولطلبته] (٣) عشرة، وللحنفي كذلك، وللمالكي عشرة، ولطلبته عشرة وللحنبلي عشرة، ولقارئ الحديث عشرة واختص الشافعي بها، [ولزيت] (٤) المسجد ستة وثلاثين [وللدوارق] (٥)


(١) كان صاحب الروم في هذه السنة السلطان بايزيد خان الأول.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وسبعون" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "ولطلبه" وفي (ب) "وللطلبة" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "ولذيت" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "ولدوارق" والتعديل من (ب) لسياق المعنى. والدورق: إناء يصنع من الفخار، يوضع فيه الماء ثم يعرض للهواء ليبرد الماء فيه، وكانت هذه الدوارق تمتاز بأنها تصنع من طينة أقرب إلى البياض، كما أنها تكون خفيفة. انظر: المغربي: ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز، ص ٢٠٨. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ١٨٦.