للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشرين (١)، وبقي للصدقة العامة مائة وسبعون فتشوش صاحب مكة كذلك وطلب ثلثه العادة من الأصل فأتم له وصولح على مائة وخمسون يعطاها من بعض العامة ظنا ومن ما هو لمن مات أو لم يعلم، وينظر للصدقة أيضا باش [مكة] (٢) جان بردي وكلم المالكي في ذلك وأنه يكاتب له الشافعي في ذلك ففعل وما وسعه إلا الإجابة لإعطائه بعد ذلك، والله يغنينا والمسلمين من سعة فضله. وما يشاع في الأفاق إلا أن صدقة من الروم وصلت لمكة وهي أكثر من ألفين والحمد لله على كل حال.

وفي ليلة الأحد سابع الشهر مات أبو الفتح (٣) بن أبي السعود بن أبي الفضل المرجاني، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه وإيانا، وخلف والدته وصبيا وبنتا من بنت الشيخ أبي بكر (٤) العراقي، وبنت من مستولدته عوضهم الله خيرا.

وفي يوم الاثنين ثامن الشهر مات الكراني أبو بكر بن اللوكة البصري الأصل


(١) من قول المصنف يتضح أن هناك فئة مخصصة لقراءة القرآن في المناسبات، وكذا فئة أخرى للصلاة على النبي أي إنشاد أدعية خاصة بحضرة النبي، وكذا يتضح أن لكل قاضي مجموعة من طلبة العلم لهم مخصصات مالية.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "مكي" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) هو: أبو الفتح بن أبي السعود بن الكمال أبي الفضل محمد بن النجم محمد بن أبي بكر المرجاني، ممن سمع من السخاوي بمكة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٢٤، رقم الترجمة ٣٨٩.
(٤) هو: أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن مصلح بن إبراهيم، ويعرف بابن العراقي، ولد في ليلة ثامن رمضان سنة أربعين وثمانمائة بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج وغيرها، قدم القاهرة في سنة إحدى وتسعين وثمانمائة وتوجه منها لدمشق في المطالبة بشيء يتعلق بالبيمارستان ثم توجه لزيارة بيت المقدس فاعتمر وعاد لمكة، وقد تزايدت الديون عليه وتعب بكثرة عياله وقلة متحصله. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٣، رقم الترجمة ٣٤.