للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المذكور هجى جمال الدين المذكور [وقريبه] (١) الشيخ محمود.

[أهل شعبان ليلة السبت سنة أربع عشر وتسعمائة]

في ليلة الثلاثاء حادي عشر الشهر وصلت قافلة المدينة وبقيتها في النهار وفيها خلق كثير من المكيين والغربا في الأولين الشيخ عبد الكبير بن ياسين بن عبد الكبير وأولاده وعياله [وأقربائه] (٢) أبو القاسم، وولده الشيخ محمد (٣) الطرابلسي وأهله، والمكي، والزيني عبد الرؤوف بن قاسم، ومن الغربا الخواجا قاسم، وشمس الدين الرحماني وغيرهم، ومن أهل المدينة شهاب الدين الخجندي، وأخوه نور الدين علي وعيالهما وقريبهم شمس الدين بن جلال الخجندي، وعبد المعطي بن أحمد القصبي السخاوي، وأخوه عبد الحفيظ وعيالهما وغيرهم من المدنيين وقالوا كانت قافلة كبيرة فيها أكثر من مائة شقدف وخمسمائة [أو] (٤) ستمائة جمل.

وفي عشاء هذه الليلة مات الأمير الباش قرقماص الشريفي، وصلى عليه بعد طلوع الشمس القاضي الشافعي/عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند تنبك الجمالي رحمهما الله وإيانا، ومات وهو يتكلم وحاضر الذهن بعد أن وصى إلى دويداره وكان


= إلى أنه سمع القصيدتين، ويعيب على قصيدة الهجاء ركاكة نظمها وقبيح ألفاظها.
(١) وردت الكلمة في الأصول "وقرايبه" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وقرايائه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هو: محمد بن محمد بن يوسف بن سعيد الصلاح أبو عبد الله بن الجمال الطرابلسي ثم القاهري الحنفي، ويعرف في بلده بابن المقرئ وفي غيرها بالطرابلسي، ولد في ليلة الجمعة سابع رجب سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بطرابلس ونشأ بها فحفظ القرآن وبعض كتب الحديث والفقه وغيرها، وعرض على جماعة بالقاهرة حين أحضره أبوه إليها في سنة ست وأربعين وثمانمائة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٢٩ رقم الترجمة ٨٧.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصول، وما أثبتناه لسياق المعنى.